إذا كانت كلمة «الإتيكيت» أجنبية المصدَر، إلّا أنها ليست بالضرورة غريبة عنَّـا، فمبادئها تدخل في صميم تقاليدنا وعاداتنا. والأمثلة كثيرة عن التعاليم والنصائح التي تلقّيناها في صغرنا لنُحسن التصرف مع الآخرين. وعلى الرغم من ذلك، فإننا أحياناً، نحتاج إلى مَن يُعيد تذكيرنا ببعض القواعد التي غابت عن بالنا، أو إرشادنا إلى كيفيّة التصرف الصحيح في مواقف لم نختبرها من قبل.
عزيزتي حواء نقدِّم لكِ مجموعة من النصائح التي سَبق أن جرّبها البعض، وأفادت الكثيرين في مقابلات العمل، كي تستعيني بها عند الحاجة:
- احرصي أولاً على الوصول في الوقت المحدّد لإجراء المقابلة، لا تتأخري ولا تأتي في وقت مبكر جداً.
- لا تُفرطي في وضع العطور، واختاري عطراً لطيفاً غير قوي.
- لا تتحدّثي بالسوء عن مديرك السابق، أو عن أي شخص آخر، ولا تدَّعي امتلاك مهارات أنت لا تُتقنينها، أو معرفة معلومات أو أشخاص لا تعرفينهم.
- اختاري الملابس المناسبة لإجراء المقابلة، بمعنَى أن تكون ملابس أنيقة وبسيطة، وتذكَّري أنك لست ذاهبة إلى حضور سهرة أو حفل زفاف.
- لا تنسي اسم الشخص الذي يُجري معك المقابلة، وحاولي أن تناديه باسمه أثناء التحدّث معه.
- لا ترتدي نظاراتك الشمسية داخل المكتب أو خلال المقابلة، ولا تتركي سمّاعة «البلوتوث» في أذنك. أطفئي «موبايلك»، أو ضعيه في وضعية الصمت، ولا تلتهي بقراءة الرسائل الواردة إليك على جهاز الـ«بلاك بيري».
من المفيد لك أن تُجري أبحاثاً مسبقة عن الشركة التي تنوين العمل فيها، لكي تكوني على اطِّلاع بطبيعة عملها.
- احرصي على إظهار حماستك للعمل، ولكن لا تفرطي في تِبْيان ذلك كي لا تُتهمي بالادِّعاء.
- تَفادي التحدُّث عن امتيازات الوظيفة والراتب في بداية المقابلة، والأفضل ألّا تسألي عن الموضوع بشكل مباشر، واتركي محدِّثك يخبرك عنها.
- من المهم جداً أن تُبرهني على قُدراتك ومهاراتك، وشرح كيفيّة مناسبتها للوظيفة التي تَسعين إليها. احرصي على تِبْيَان أنك الشخص المناسب لهذا العمل.
- جهِّزي «سيرتك الذاتية» بالشكل المناسب، ولا تَنسي أن تجلبيها معك وتُقدِّيمها عند الطلب. من المهم جداً تذكّر ما كتبت في الـ«سيرة الذاتية»، فثَـمَّـة كثيرون يفشلون في تذكر المهارات أو تواريخ دراساتهم أو تركهم العمل، ما يؤشِّر إلى عدم صحة المعلومات الواردة في «سيرَهم الذاتيّة».
- اطرحي عدداً معقولاً من الأسئلة، كي لا يُقال مثلاً إنك «حِشَريّة» زيادة على اللزوم، فالثرثــرة الزائدة في مقابلات العمل، حول أمور غير متَّصلة بالوظيفة محل المقابلة، ليست في الحقيقة سوى مَضْيَعة للوقت والجهد.
- ولتفادي الاسترسال في الحديث أثناء مقابلات العمل، حدِّدي مسبقاً الأسئلة المألوفة التي من الممكن أن تُلقَى في مثل هذا النوع من المقابلات، وتدرَّبي على الإجابة عنها قبل اللقاء.
- انتبهي جيداً إلى ما يقوله لك الشخص الذي يجري معك المقابلة، كي تثبتي أنك مستمعة جيدة، وأنك قادرة على محاورته في الموضوعات التي يطرحها. لا تقاطعيه إذا كان يتكلم، وتفادي الاستحواذ على غالبية الكلام.
- لا تُظهري أي مُؤشِّرات عن شعورك بالملل، فلا تتثاءَبي، أو تَضعي يدك على ذقنك، فهذا دليل عدم اكتراث بالوظيفة الشاغرة. انتبهي إلى طريقة جلوسك في المقعد.
- لا تصطحبي صديقتك أو والدتك إلى المقابلة، فهذا يدل على عدم نضجك، أو على عدم أهليتك لتَولِّي المسؤوليات بمفردك.
- لا داعي لتذكيرك بضرورة عدم التدخين، أو قضم أغطية الأقلام، أو مضغ اللبان، أو اللعب بشعرك، أو الضحك بصوت مرتفع، أو إحداث أصوات بفمك أثناء انتظار وصول المدير المسؤول عن توظيفك.
- تفادي قول العبارات التالية: «أنا أفضل، أعتقد، أنت تعلم، في رأيي..» كي لا يشعر بأنه يصعب تأقلمك مع محيطك الجديد. لا تؤدي دور الشخص الذي يعرف كل الأمور، ويَتباهَى بأعماله، ولكن في الوقت ذاته لا تُفرطي في تواضعك.
- لا تشتكي في حال انتظرت كثيراً للدخول إلى غرفة المقابلة، والأفضل ألّا تشتكي من أي شيء.
- حافظي على هدوء أعصابك، ولا تُسارعي إلى اتِّخاذ مواقف دفاعية في حال شعرت بأن محدِّثك يستفزك، لأنه يحاول أن يختبر رد فعلك تحت الضغوط.
- لا تُسارعي إلى الجلوس، بل انتظري إلى أن يجلس الشخص الذي سيُجري المقابلة معك، أو إلى أن يدعوك إلى ذلك.
- لا تُفرطي في الشرح عن أسباب ترككِ وظيفتكِ السابقة، ولا تظهري أنك مستعدة للقيام بأي شيء للحصول على الوظيفة الشاغرة، أو أنك في حاجة ماسّة إليها.
- لا تَسترقي النَّظر إلى الساعة من وقت إلى آخر، كي لا يُفهم خطأ أنك متوترة أو تشعرين بالملل، أو أنك غير مهتمة بالمقابلة.
- تَجنَّبي الحركات الجسميّة السلبية، كهزّ الساقين أو ثني الذراعين ووضعهما متشابكين. من المهم جداً أن تنظري في عيني الشخص أثناء توجيه الكلام إليه، فهذا دليل الثقة بالنفس. ولكن، لا تفرطي في النظر بطريقة مُريبة، كي لا تبعثي برسالة خاطئة عنك.
- لا تتحدّثي بـ«فظاظة» مع عاملة الاستقبال، ولا تتصرفي كـ«المهرِّج» أيضاً. ابتعدي عن التحدث عن مشاكلك الخاصة ومسؤولياتك في المنزل.
- في النهاية، حاولي أن تحافظي على طبيعتك وعفويتك قدر الإمكان، كي لا تظهري بهيئة تلميذ يسمع درسه. ولا تنسي أن توجِّهي الشكر إلى الشخص الذي أجرى معك المقابلة، على الوقت الذي مَنحه لك، مع الإعراب عن تمنياتك في أن تُصبحَا يوماً ما زميلين.